سيؤون/موقع محافظة حضرموت/سبأنت - الخميس 01/04/2010
افتتح وزير السياحة نبيل الفقيه ومعه رئيس
المنظمة العربية للسياحة بندر بن فهد آل فهيد اليوم معرض السياحة والتراث
بقصر (المنيصورة) بمدينة تريم بحضرموت، كأكبر وأطول معرض سياحي ضمن فعاليات
تريم عاصمة الثقافة الإسلامية 2010م.
حيث طاف الوزير والمرافقون معه في أجنحة المعرض الذي احتوى
على خمس صالات، اشتملت على مشغولات يدوية وحرفية ومصنوعات تقليدية للنجارة
والعمارة الطينية، والأزياء الشعبية الخاصة بسكان الوادي والصحراء، وعدّة
القهوة والشاي الحضرمي.
واشتمل المعرض على مجموعة من الصور الفوتغرافية التي
تحكي جانبا من مراحل التاريخ لمدينة تريم وحضرموت خاصة والمحافظات اليمنية
بشكل عام، إلى جانب صالة عرض خاصة بطرق وأدوات العمارة الطينية كواحدة من
أهم نماذج العمارة اليمنية التراثية التي تحظى باهتمام واسع من قبل
المهتمين في عالم طغى عليه زحف البناء الإسمنتي.
كما ضمت إحدى الصالات
أيضا عروضا حية لأشخاص يمتهنون حرف تراثية قديمة، من أهمها طحن القمح
بواسطة (الرحى)، وشطف الخوص لصنع بعض الأواني والأدوات المنزلية، بالإضافة
إلى صالة (البيت التقليدي) الذي ضمت مصنوعات وملبوسات وطرق خاصة بالمناسبات
الأسرية التريمية القديمة وبعض العادات والتقاليد الخاصة التي ما زال
المجتمع قي حضرموت يتعامل بها حتى اليوم.
إلى ذلك زار الوزير الفقيه بمعية الوفد مكتبة الأحقاف
للمخطوطات بتريم، والتي يزورها أكثر من ستة آلاف زائر سنويا وتضم أقدم
مخطوطة يصل عمرها إلى القرن الخامس الهجري، وتعرفوا خلالها على أقسام
ومخطوطات المكتبة التي تحتوي على أربعة أقسام للمطبوعات والمخطوطات
والتوثيق والتصوير الرقمي، وورشة الترميم للمخطوطات.
كما زار الوفد
أيضا مدينة شبام التاريخية واطلع على محتويات البيت الموروثي التقليدي من
التحف والآثار ونماذج المصنوعات التقليدية والحرفية.
وقد أشاد الوفد
الضيف بهذه المحتويات ومدينة شبام بشكل عام، التي يعود تاريخها حسب ما روى
الهمداني إلى القرن الـ12قبل الميلاد، فيما تشير رواية أخرى إلى أنها بنيت
في القرن الخامس قبل الميلاد، وأصبحت معروفة في القرن الثاني.
وفي تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) قال وزير
السياحة: إن افتتاح معرض التراث السياحي في إطار فعاليات تريم عاصمة
الثقافة الإسلامية يكتسب أهمية كونه يوثق موروث وتراث مدينة تريم التاريخية
ويؤصل العادات والتقاليد المتوارثة لأبناء المدينة وتاريخها، ويحاول أن
يعكس نماذج الموروث الثقافي للمدينة ويلفت انتباه الجهات المعنية إلى ضرورة
الحفاظ عليه باعتباره جزء لا يتجزأ من منظومة الجذب السياحية لليمن ومدينة
تريم ومحافظة حضرموت بشكل خاص.
من جهته أعرب رئيس المنظمة العربية
للسياحة عن سعادته الغامرة وهو يشارك في افتتاح هذا المعرض التراثي الذي
ينم عن حجم ما تكتنزه محافظة حضرموت ومدينة تريم من موروث حضاري كبير يستحق
الاهتمام والتقدير وتوظيفه ضمن عملية الجذب السياحي لليمن.
وأشاد آل
فهيد بمكونات المعرض ومحتوياته وبمقومات الجذب السياحي بمدينة حضرموت،
مشيرا إلى أن هناك الكثير من المشاريع التي تتبناها وزارة السياحة بالتعاون
مع المنظمة، والهادفة إلى تنمية القطاع السياحي باليمن وإزالة التأثيرات
أو التبعات التي لحقت بالقطاع السياحي نتيجة تأثير الأزمة الاقتصادية
العالمية ونتيجة الأعمال الإرهابية لبعض العناصر الخارجة عن النظام
والقانون.